تاريخ تأسيس الكلية
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد،
فقد تم افتتاح هذه الكلية بفضل الله تعالى في 11 رجب 1419هـ الموافق لـ 1 نوفمبر 1998م في مسجد مهجور بقرية هيريمبورا التي هي من القرى المجاورة لمدينة جول - عاصمة الجنوب - على بعد 116 كيلو مترا من كولومبو - عاصمة سريلانكا -. وكان اسم هذه الكلية في المستهـل " كلية البهجة الإسلامية العربية "، بيد أننا قمنا على مر الأيام بتعديل الاسم إلى" كلية ابن عباس العربية". وكليتنا ظلت تمارس نشاطاتها في المسجد قرابة سنتين. وفي أواخر عام 2000م انتقلنا إلى المقر الحالي الذي تبلغ مساحة أرضه ألفين ومئة وخمسين مترا مربعا. وقد يسر الله لنا شراء هذه الأرض للكلية بأربعة ملايين ونصف مليون روبية .
وفي إطار التسجيل الرسمي في الحكومة تم تسجيل هذه الكلية في مصلحة الشؤون الدينية والثقافة الإسلامية ، كما سجلناها كشركة غير مربحة تحت قوانين الشركات الحكومية .
ولقد تولدت هذه الكلية نتيجة العراك والخلاف بيننا وبين طوائف البدع والخرافات، حيث كنا – نحن الأساتذة والطلاب– جميعا في معهد عتيق ومرموق بالجنوب يعد من طليعة المعاهد العربية في البلاد. ولكن حدوث توترات مع هيئة الإشراف هناك حول الالتزام بالمنهج السليم والابتعاد عن الأمور البدعية على إثر صحوة مباركة وفقنا الله إليها، أدى إلى مهاجرة ذلك المعهد بشكل اضطراري. فلجأنا إلى مسجد صغير فارغي الوفاض وليس بأيدينا رصيد مالي أو ثقة بوعود المحسنين الأثرياء، غير أن الله لم يخيب ثقتنا بالتوكل عليه والمهاجرة في سبيل العقيدة والقيم. وبتأسيس هذه الكلية تحقق حلم طالما كنا نحلم به من افتتاح مركز علمي في هذه المنطقة يؤدي رسالته بكل حرية وحياد على منهج السلف الصالح – رحمهم الله –. ولا نزال منذ البداية نعضّ بالنواجذ على هذه الهوية. ولا يفوتنا أن نذكر بالشكر أهل هذه القرية الذين رحبوا بنا واكرمونا حق الإكرام.
ويمكن بلورة الأهداف التي تسعى الكلية لتحقيقها في النقاط التالية :
- - تثقيف أبنــاء الطــلاب بثقافـــة إسلاميــة ناصعــة تستمد كافــة عناصـرها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على منهج السلف الصالح – رحمهم الله -.
- - إعداد العلماء المتأهلين الذين يتمتعون بقوة العلم الصحيح وسعة الإطلاع على العلوم الشرعية والعصرية ويتحلون بتربية مستقيمة بعيدا عن البدع والخرافات.
- - نشر العقيدة السليمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسود معظم سكان هذه المنطقة.
- - الاضطلاع بالدعوة إلى الإسلام بين المجتمعات غير الإسلامية.
- - العناية بعلوم الأدب العربي وتطوير ممارسة اللغة العربية باعتبارها لغة الدين والعقيدة للمسلمين .
- - تدريب الطلاب على مختلف المهن والصناعات تمهيدا لاعتمادهم على أنفسهم في المجال الاقتصادي بعد التخرج.
